علاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويد بطريقة إيرانية

فقد تم الكشف عن هذا المنتج، الذي تم تصميمه وتصنيعه تحت إشراف “الدكتور علي بورخليل”، عضو هيئة التدريس بكليات العلوم والتكنولوجيا متعددة التخصصات بجامعة طهران، في اليوم الأول من المعرض الخامس والعشرين للبحوث والتكنولوجيا وإنجازات السوق الذي تنظمه وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، .
وأشار الدكتور بورخليل، رئيس فريق البحث والتطوير لهذا المنتج، إلى المشكلة الرئيسية في العلاج الموضعي لأمراض المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، باستخدام الأدوية الجهازية، قائلاً:
“في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، يُعطى الدواء عادةً عن طريق الفم أو حقن الميثوتريكسات، مما يؤدي إلى وصول الدواء إلى جميع أنحاء الجسم، مُسبباً آثاراً جانبية خطيرة كالغثيان، تساقط الشعر، تلف الكبد، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
أما الرقعة ذات الإبر الدقيقة، فتُوصل الدواء مباشرةً إلى المفصل الملتهب عبر الجلد فقط، مما يقلل من الآثار الجانبية، ويؤثر الدواء بدقة على موضع الألم والالتهاب”.
وأوضح أن الهدف من هذا البحث وتطوير المنتج هو مساعدة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وأضاف:
“يضطر هؤلاء المرضى لتناول الأدوية عن طريق الفم أو الحقن أسبوعيًا لسنوات، وتؤدي الآثار الجانبية لهذه الأدوية إلى انخفاض كبير في جودة حياتهم. لذلك، كان هدفنا ابتكار طريقة علاج بسيطة، خالية من ألم الحقن، وبآثار جانبية قليلة جدًا، بحيث يتمكن المريض من وضع هذا الدواء بسهولة على المفصل في المنزل دون الحاجة إلى زيارة المراكز الطبية، وفي غضون أيام قليلة، يبدأ مفعول الدواء تلقائيًا.”
وشرح الدكتور بورخليل الابتكار التقني والتصميم لهذا المنتج قائلاً:
“هذه الرقعة أشبه بملصق صغير يُوضع على المفصل (كالركبة أو الرسغ). وبدلاً من الغراء العادي، تستخدم هذه الرقعة مواد فائقة المرونة (مادة شديدة المرونة) وبنية صوتية ذكية لا تنفك حتى مع حركة المفصل أو تورمه.”
ثم تابع قائلا:
“الإبر الدقيقة صغيرة جدًا (بقطر شعرة تقريبًا) ومصنوعة من الهيدروجيل. وبمجرد وضع الرقعة على المفصل، تخترق هذه الإبر الجلد ببطء (دون ألم)، ثم تنتفخ بامتصاصها لسوائل الجسم وتثبت في الجلد كخطاف صغير، مما يجعل الرقعة ثابتة. في حين أن المشكلة الأكبر في الرقع السابقة كانت سهولة تمزقها عند انتفاخها على المفاصل المتحركة أو عند تبلل اليد، فإن التصميم الجديد يضمن ثبات الرقعة حتى مع حركة المفصل أو تبلله أو تورمه”.
أوضح الدكتور بور خليل آلية إطلاق الدواء والتحكم فيه بواسطة هذه اللاصقة على النسيج المستهدف، قائلاً:
“يوجد الدواء (الميثوتريكسات) داخل إبر دقيقة من الهيدروجيل. وعند دخول الإبر إلى الجلد وامتصاصها كمية قليلة من الماء، تُطلق الدواء ببطء تحت الجلد وبالقرب من المفصل على مدى بضعة أيام. وهذا يسمح للدواء بالعمل فقط في موضع الالتهاب، بدلاً من انتشاره في جميع أنحاء الجسم.”
وعدد الدكتور بور خليل أبرز مزايا هذا المنتج مقارنةً بالحقن أو الأقراص، ومنها: “تقليل الآثار الجانبية الجهازية بشكل ملحوظ، ولقضاء على ألم الحقن، إمكانية استخدامه في المنزل، وتحسين التزام المريض بالعلاج”.
كما أشار إلى المزايا الفريدة للرقعة، وهي:
“قوة الالتصاق العالية جدًا في الظروف الواقعية، عدم الحاجة إلى مواد لاصقة كيميائية، استمرار إطلاق الدواء، وتصميمها المتوافق مع حركة المفاصل”.
ووفقًا للدكتور بور خليل، فإن هذا المنتج في طريقه إلى التسويق، وقد تم تسجيل براءة اختراعه، ومع جذب المستثمرين، سيدخل قريبًا مرحلة الإنتاج شبه الصناعي والتجارب السريرية.
رداً على سؤال حول إمكانية تطبيق هذه التقنية على أدوية أخرى، قال الدكتور بورخليل:
“يمكن استخدام الرقعة نفسها مع أدوية أخرى مضادة للالتهابات، وأدوية آلام المفاصل، وحتى أدوية لعلاج سرطان الجلد وأمراض جلدية أخرى”.
كما أجاب الدكتور بورخليل على سؤال حول ما إذا كانت هذه الرقعة ستُحسّن الوصول إلى العلاج في المناطق المحرومة أو للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على الحقن بانتظام، قائلاً:
“بالتأكيد. يحصل المريض على بضع رقعة من الصيدلية ويستخدمها في المنزل. لا حاجة للحقن في العيادة أو الزيارات المتكررة. هذا مفيد للغاية، خاصةً للقرى والمدن النائية”.
تنويه من موقعنا
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-23 16:27:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.



