الأسرى الفلسطينيون يحتجون ضد إدارة السجون الإسرائيلية

شرع الأسرى الفلسطينيون بتنفيذ أولى خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، وذلك ضمن خطة أعلنتها لجنة تمثل الأسرى، تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام.وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أمس الاثنين: “نفذ الأسرى اليوم ومن كافة الفصائل، وفي كافة السجون، الخطوات التي قررتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، وتمثلت بامتناع الأسرى عن الخروج من الغرف “للفحص الأمني”، وكذلك إرجاع وجبات الطعام”.

وبين نادي الأسير، أنه وردا على قرار الأسرى بعدم الامتثال لما يسمى “الفحص الأمني” اليومي، قامت إدارة السجون بتقييدهم.

وأكد النادي على أن خطوات الأسرى هذه متواصلة يومي الاثنين والأربعاء، حتى مطلع شهر أيلول المقبل، على أن تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام، وستكون خطوة الإضراب خطوة مركزية مرهونة بموقف إدارة السجون، حيال الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقا في شهر مارس الماضي، حول جملة من “التفاهمات” التي تتعلق بمطالب حياتية للأسرى، والتي تحاول إدارة السجون اليوم التنصل منها عبر فرض إجراءات تضييق كانت قد لوحت بها سابقا، تحديدا بحق أسرى المؤبدات.

وكانت لجنة الطوارئ العليا، التي شكلها الأسرى من كافة الفصائل منذ الهجمة المضاعفة التي حاولت إدارة السجون فرضها بعد عملية “نفق الحرية”، قد قررت تفعيل دورها واستئناف خطواتها مؤخرا، وذلك بعد أن لوحت إدارة السجون إلى نيتها التنصل من جملة “التفاهمات” التي تمت في شهر مارس الماضي، وبعد أن أبلغت الأسرى في عدد من السجون أنها ستبدأ بفرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها.

ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات “تنكيلية” اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقا.

وأبرز هذه الإجراءات تغيير نظام “الفورة” أي الخروج إلى ساحة السجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدا المؤبدات.