بن غفير: لن نفرض التدين عنوة.. نحن إخوة
وجه الفائز في انتخابات الكنيست الإسرائيلي عن حزب “الصهيونية المتدينة” المعارض، إيتمار بن غفير، كلمة إلى الشارع الإسرائيلي قائلا: “لا تقلقوا لن نفرض التدين عنوة.. نحن إخوة”.
وفي رسالة وجهها عبر صحيفة “يسرائيل هيوم”، أكد بن غفير أنه “اكتسب الاعتدال على مر الأيام، وأن أراءه بالفعل تغيرت باتجاه قبول التنوع والاختلاف في المجتمع الإسرائيلي”.
وقال: “أصدقائي في اليسار، نحن إخوة! نعم بالرغم من الخلاف، وبالرغم من تعقب أربع جولات انتخابية أفضت إلى خطاب متقطب، وإبراز الاختلاف وما يفصل بيننا، بالرغم من كل ذلك إخوة نحن. لم تضع الدولة من بين أيديكم، أنتم ونحن معا نشكل الدولة وليس لنا نية لتغيير ذلك”، مضيفا: “أسمع أن هناك مخاوف من الإكراه الديني لكني أسأل نفسي- على من سأمارس الإكراه؟”.
ونفى بن غفير أيضا المخاوف المتعلقة بـ”شرطة الأفكار”، أو حظر التظاهرات. وقال “كيف يمكن لي ألا أمنح الحماية لمسيرة الفخر للمثليين بصفتي وزيرا للأمن؟ هل جننتم؟ وأذكركم أني بخصوص رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق رابين، وصورة باروخ غولدشتين فقد تغيرت خلال الطريق التي قطعتها منذ تلك الفترة إلى اليوم: نضجت، تعدلت مواقفي، وفهمت أن الحياة أكثر تعقيدا”.
وفيما يتعلق بالمواطنين العرب قال بن غفير “إنه يحق للمواطنين العرب الحصول على الحماية من وجه الجريمة المتصاعدة في المجتمع العربي”، مؤكدا أن “البلطة التي يتم إشهارها بوجه أم في حيفا، أو شاب في أشكلون (في تصالب عربي يهودي) لا تخضع لاعتبارات انتخابية. وعليه فالأمن القومي الذي نحن بحاجة إليه لم يتم تخصيصه لقطاع دون غيره، أو انتماء سياسي محدد. فالأمن الشخصي مطلب عام يخص الجميع أهل اليسار وبلدات الضواحي وسديروت روتشيلد في تل أبيب وسديروت راجر في بئر السبع”.
وأكد بن غفير في نهاية الخطاب أن “ما يفصل أهل اليمين عن اليسار لا يتعدى الاختلاف بنسبة عشرة بالمائة، وأن الاختلافات ستبقى قائمة مع تشكيل حكومة اليمين المقبلة، لكن ليس هناك سبب للخوف وليس ما يدعو إلى الكراهية- إخوة نحن”.
المصدر: i24news