” الدكتور خالد غطاس بين الغربة و الوطن”
هو الدكتور خالد غطاس، المعروف بين محيطه بروح الفكاهة والنقد الهزلي وقدرته على رؤية الأشياء بشكل مختلف. تخطت اهتماماته البحث العلمي لتشمل اهتمامات مختلفة. استطاع من خلال شبكات التواصل الإجتماعي ومحاضراته ومنشوراته أن يشارك مع عدد كبير من متابعيه بعض الأفكار والمواضيع والمشكلات السائدة في المجتمع المعاصر كتلك التي طرحها في كتابه وكان النفاق جميلا. وكان لنا معه لقاء خاص لتعرف على أبرز محطات حياته.
نبذة عامة
ولد الدكتور خالد غطاس في١٥ أيلول من العام ١٩٨٣ في صيدا لوالده عماد خالد غطّاس وامه شهناز محمود شمس الدين.
حدثنا عن طفولتك ودراستك؟
ترعرعت في منزل أهلي القائم في بلدة برجا حي زاروت. درست في مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا وتخرجت في العام ٢٠٠١. بعدها انتقلت إلى بيروت لمتابعة دراستي الجامعيّة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الكيمياء التحليلية من جامعة بيروت العربيّة سنة ٢٠٠٥، ثم إنتقلت إلى الجامعة الأميركية في بيروت حيث نلت شهادة الماجستير في الكيمياء العضوية سنة ٢٠٠٨.
قررت بعدها الخوض في البحث العلمي ضد مرض السرطان وحصلت على درجة الدكتوراه في البيولوجيا الخلويّة والجزيئية -سرطان الثدي- من الجامعة الأميركية في بيروت في العام ٢٠١٣.
لدكتور خالد غطاس العديد من الأبحاث العلميّة التي حازت على اهتمام بالغ، حدّثنا عنها؟
الحمدلله، لقد وفِّقت بنشر نتائج أبحاثي العلميّة في مجاليّ الكيمياء العضويّة وبيولوجيا الخلويّة لا سيما سرطان الثدي في عدد من المجلات العلمية الدولية الرائدة. ويعود الفضل الأكبر في هذا لأساتذتي الباحثين في هذه المجالات منذ عقود في الجامعة الأمريكية.
وقد حازت بعض أبحاثي على اهتمام المجتمع العلمي لما كان لها من أثر ايجابي للحد من انتشار خلايا سرطان الثدي في تجارب مخبريّة على الفئران، وقمت بتمثيل الجامعة الامريكيّة في بيروت في الكثير من المؤتمرات العلميّة العالمية.
كيف تختصر مسيرتك المهنية؟؟
بعد نيل شهادة الدكتوراه، انضممت لشركة تعنى بإجراء الأبحاث السريرية لشركات الأدوية العالميّة وكانت مهمتي إنشاء فرع الشركة في الرياض. في آب ٢.١٦، إنتقلت إلى مدريد في اسبانيا للحصول على شهادة الماجستير في ادارة الاعمال الدوليّة. انتقلت إلى دبي وعينت اثر تخرّجي مدير التخطيط والعمليات في الشرق الأوسط لإحدى أكبر الشركات العالمية المصنعة للأدوية في العالم.
هل تبعدك مشاغل الحياة، والظروف العصيبة التي يمر بها لبنان عن بلدك؟
رغم طول السفر ورغم كل الظروف، أنا شديد التعلّق بلبنان ولا سيّما عائلتي وأصدقائي. بالفعل لقد عانيت كثيرا كي لا أشعر انا وعائلتي أني قد تغرّبت فعلا. فانا رغم سفري منذ ال ٢.١٣ فاني لا أذكر أنّي غبت عن بلدتي برجا وأهلي في زاروت وصيدا وأصدقائي في بيروت أكثر من أسبوعين متواصلين، هذا بالطبع قبل جائحة كورونا حيث اضطررت ان امكث خارج لبنان أكثر من المعتاد .
ما هي أبرز المواضيع التي تقوم بطرحها ؟
لطالما حاولت أن اطرح مواضيع اجتماعية وانسانية من شأنها التذكير بالقيم ونشر لغة الوعي بين شبان وشابات عصرنا. وغالبا ما يكون الطرح وبطرق متنوّعة منها الجديّة والهزليّة، وأستخدم مصادر من الحياة اليومية كالقصائد والكتب والأفلام والأغاني وأقوال وأمثال وقصص وروايات المحيط القريب والبعيد. وأقوم حاليّا بتكثيف نشاطتي التوعوية من خلال مبادرة الورشة التي أطلقتها مؤخراً وكذلك من خلال العمل مع جامعات لبنان حيث قمت بتلبية دعواتهم لإلقاء محاضرات ذات طابع مختلف تماما عمّا هو سائد ولكنها الأقرب للواقع الذي نعيشه ونرغب في تغييره.