المديرة التنفيذية لشركة The Verificat تُقدم رؤية جديدة للاستقلالية تُحافظ على أنوثة المرأة ودورها في المجتمع

الاستقلالية ما بين الوهم والحقيقة تغير ملامح المرأة العربية.

في خضمّ سعي المرأة العربية لنيل حقوقها وتحقيق المساواة، برز مصطلح “الاستقلالية” كشعارٍ يرفعه البعض دون وعيٍ تامّ بمفهومه الحقيقي. فما هي الاستقلالية؟ وهل كلّ ما يُسمّى “استقلالية” هو فعلاً كذلك؟

الاستقلالية الحقيقية:

تُعرف الاستقلالية بكونها قدرة الفرد على اتّخاذ قراراته بنفسه، وتحمّل مسؤولية أفعاله، دون الاعتماد على الآخرين. 

الاستقلالية الخاطئة:

يُشير هذا المصطلح إلى السلوكيات التي تُبعد المرأة عن جوهر أنوثتها ودورها الأساسي في المجتمع. وتتجلّى مظاهر هذه الاستقلالية الخاطئة في:

التّمرد على القيم والأخلاق: بعض النساء يُفسّرن الاستقلالية على أنّها التّحرّر من القيود الأخلاقية والدينية، ممّا قد يُؤدّي إلى سلوكيات خاطئة تُشوّه صورة المرأة في المجتمع.

رفض التّعاون والاعتماد على الآخرين: قد تُصبح بعض النساء مُستقلّات إلى حدّ التّطرّف، ممّا قد يُؤدّي إلى شعورهنّ بالوحدة والعزلة.

:التّنافس مع الرجل: قد تُفسّر بعض النساء الاستقلالية على أنّها التّنافس مع الرجل في جميع المجالات، ممّا قد يُؤدّي إلى تفكك العلاقات الأسرية والمجتمعية.

مخاطر الاستقلالية الخاطئة:

تشويه صورة المرأة: تُؤدّي الاستقلالية الخاطئة إلى تشويه صورة المرأة في المجتمع، وجعلها تبدو كأنّها عدوّة للرجل، ممّا قد يُؤدّي إلى صراعاتٍ اجتماعية.

تفكك الأسرة: قد تُؤدّي الاستقلالية الخاطئة إلى تفكك الأسرة، من خلال رفض المرأة لتحمّل مسؤولياتها تجاه زوجها وأبنائها.

فقدان الهوية: قد تُؤدّي الاستقلالية الخاطئة إلى فقدان المرأة لهويتها ودورها في المجتمع.

الاستقلالية الصحيحة:

يُمكن للمرأة أن تُحقّق استقلالية صحيحة دون التخلّي عن أنوثتها أو دورها في المجتمع. وتتجلّى مظاهر هذه الاستقلالية في:

الوعي الذاتي: يجب على المرأة أن تُدرك قدراتها وإمكاناتها، وأن تُحدّد أهدافها في الحياة.

الاعتماد على النفس: يجب على المرأة أن تُطوّر مهاراتها وقدراتها، وأن تُصبح قادرة على الاعتماد على نفسها في جميع المجالات.

التّعاون مع الآخرين: يجب على المرأة أن تُدرك أنّ التّعاون مع الآخرين هو مفتاح النّجاح، وأنّها لا تستطيع تحقيق أهدافها بمفردها.

ختاماً:

يجب على المرأة العربية أن تُدرك أنّ الاستقلالية الحقيقية لا تعني التّمرد على القيم والأخلاق، أو رفض التّعاون والاعتماد على الآخرين، أو التّنافس مع الرجل. بل هي تعني الوعي الذاتي، والاعتماد على النفس، والتّعاون مع الآخرين لتحقيق أهدافها في الحياة.